هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خيوط الميزان

 

 

شكراً للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فبعد هذا القرار «السادس» الذى تتخذه إدارته منذ  توليه زمام السلطة حتى الآن بعدم إدانة إسرائيل فى قتلها الفلسطينيين فى غزة وغير غزة وفى اغتصابها نساءهم وفى هدم المنازل فوق رؤوس الكبير والصغير وفى تجويع الأطفال حتى الموت.. أقول بعد هذه المرة السادسة التى تصدر فيها أمريكا قرار «الفيتو» الشهير والمستفز والمثير للغضب والكراهية.. يجب على العرب جميعهم  توجيه هذا الشكر للرئيس ترامب وبالتالى إبعاده عن جميع المفاوضات التى تتولى بحث وقف إطلاق النار حيث يثبت كل يوم أنه ليس من المنطق فى شيء أن يكون محايدا أو موضوعيا ما دام ذلك الفيتو هو الذى يستخدمه بحق أو بدون حق.

شكرا سيادة  الرئيس ترامب وأحسب أن العرب قد أيقنوا الآن أن غزة لن تكون فلسطينية ولا حتى يمنية وأن أهلها وسكانها سواء كانوا ينتمون لحركة حماس أو غيرها فهم زائلون لا محالة وليفعلوا ما يحلو لهم مع الأخذ فى الاعتبار أن أناسا مهيضى الجناح لا يملكون كسرة خبز واحدة يستحيل أن يرتفع صوتهم إلا إذا كانوا يصيحون ويبكون.

ثم.. ثم ماذا حدث من جانب بنيامين نتنياهو بعد مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأخير.. هل كف عن قتل واغتيال وتمزيق الفلسطينيين؟هل حاول أن يفتح نافذة حقيقية للتفاوض لتحل أزمة الأسرى والمختطفين؟هل سعى إلى ترطيب الأجواء مع البلدان العربية التى سبق أن وقعت مع إسرائيل معاهدة سلام؟!

طبعا كل ذلك لم يحدث بل ولن يحدث.. وأرجو أن تدقق النظر فى عين نتنياهو وهو يكرر ليل نهار أن علاقته مع الرئيس ترامب  تختلف عن أية علاقات أخري.

>مواجهات

والله.. والله مهما زاد المتجبرون من غرورهم وظلمهم فلابد أن يأتى اليوم الذى تنكسر فيه كل طواغيت الظلام.!!

>

نصيحة لا تنخدع أبدأ بمن يتحدث معك اليوم بلسان حلو وغدا يتغير أسلوبه وكلامه وتوجهاته فمثل هذا الشخص لا يقيم وزنا للدين أو القيم أو الأخلاق وبالتالى أسرع واقذف به فى أعماق المياه فى بحر الظلمات.

>

>لو كان الفنان يوسف وهبى ما زال حيا حتى الآن.. ترى كم بنى آدم كان سيوجه له عبارته الشهيرةاذهب عليك اللعنة؟!

>

>خسارة وألف خسارة أن تتعامل مع الصديق وغير الصديق والقريب والبعيد بمشاعر واحدة صافية فالناس الآن يا صديقى يجرون وراء الدولار فى آخر بلاد خلق الله.

>

>مريم وفاتيمة صديقتان منذ نعومة أظافرهما فجأة اعترض حياتهما ألغام من الكراهية والحقد والغل.. طبعا حاولت كل منهما سؤال قلبها عن السبب.. جاءت كل الأجوبة شبه موحدة:

النجاح فى الدراسة.. التوفيق فى الحب.. توفير مبلغ لا بأس به من مصروف الشهر..

انقطع الكلام وفجأة أطلت رغبة خجلة على الشفاه الباسمة أحيانا والباكية أحيانا أخري..

للأسف قرارات الرغبة الحسية تحل محلها خيوط رومانسية فذابت هذه مع تلك لتلقى الأولى بنفسها من الدور التاسع وتهرع الأخرى إلى آتون النار تكتشف الحقيقة التى مازالت غائبة منذ أقدم العصور ومع ذلك لا أحد يقيم لها وزنا أو اعتبارا.  الصداقة بلا قيود أو حدود والسفر لأكثر من ثلاث ساعات فى طائرة واحدة أو قطار مكيف من القاهرة إلى أسوان مثلا.. مثلا يعني.

>

وأخيراً نأتى إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أحمد نزار قباني:

بكيت حتى انتهت الدموع

صليت حتى ذابت الشموع

ركعت حتى ملنى الركوع

سألت عن محمد فيك وعن يسوع

يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

>

و..و.. شكراً